
التضحية من أجل الفريق لا تضمن البطولات للفريق، بل تؤدي فقط إلى الهزيمة
حزب الله لم ينتصر في لبنان بسلاحه، وهذه فكرة عبثية، انتصر لأنه تغلب على النفاق والأنانية والجشع وقصر النظر غير الحكيم لمعظم قادة 14 آذار.
قبل 14 مارس تحطمت ثورة الأرز بسبب الأنانية وقصر النظر والنفاق غير الحكيم لمعظم قادتها
دمرت مسيرة 14 لأن قادتها لم يكونوا صادقين تجاه بعضهم البعض - اثنان من قادتها أرادا الصعود على ظهر الحلفاء المسيحيين، وكانت النتيجة أن القوات اللبنانية والكتائب وقرنة شهوان اتفقوا على التضحية، وهنا كان الأمر خطأ حاسم
حزب الله قرأ الغياب التام للحكمة والنفاق لدى العديد من قادة 14 آذار، فعرضوا عليهم تحالفاً رباعياً يستبعد المسيحيين، مما أدى إلى استياء وغضب عميقين في الشارع المسيحي، وسرعان ما عقد حزب الله صفقة سرية مع التيار الوطني الحر الذين أعلنوا دائما أنهم حركة سياسية وطنية مدنية علمانية، اكتشف التيار الوطني الحر فجأة أنهم "حزب مسيحي مناصر ومدافع عن حقوق المسيحيين في لبنان"
نتيجة عدم دفاع الجناح المسيحي في ثورة الأرز عن حقوقه أمام حلفائه الذين شكلوا تحالفاً رباعياً مكنهم من انتخاب جميع النواب المسيحيين تقريباً خارج جبل لبنان، لأنه على المسيحيين التضحية من أجل المصلحة العليا للسيادة اللبنانية . وجاء التيار الوطني الحر واستغل الشعور المسيحي بالغبن الذي أعلن سلاح حزب الله سلاحاً للفرقة
فأخذت 14 آذار الطعم، ولعب حزب الله هؤلاء الهواة كالطفل، وحملوا التيار الوطني الحر المسؤولية ودافعوا عن هذا السلاح، ونتيجة لذلك، فاز التيار الوطني الحر بجميع مقاعد جبل لبنان الـ 21، وهُزم 14 آذار،
وبعد سنوات، قام تيار المستقبل الذي لم يحتمل عدم إبقاء نوابه المسيحيين في بيروت عام 2005، في 7 أيار باجتياح مقاتلي حركة أمل والحزب القومي الاجتماعي بيروت الغربية، وتم محاصرة بعض النواب في منزلهم.
كل ما كان على تيار المستقبل أن يفعله في بيروت عام 2005، هو أن لا يطمع ويتنازل عن مقاعده المسيحية لحلفائه المسيحيين، كل ما كان على الحزب التقدمي الاشتراكي أن يتخلى عن مقاعده في بعبدا لحلفائه المسيحيين.
Disclaimer: I speak on the ground of in general and most - not All